الجمعة، 3 أبريل 2009

يوم اليتيم العربي ..!



منذ صغري ولدي حلم كبير وشاء ت الظروف ان يتاخر او لا اعرف ربما لن يتحقق لانني لم اقدم له للان أي شيء يذكر انتظر الظروف والفرصة المناسبة للبدء فيه وان شاء الله استطيع تقديمة ولو المشاركة به مع الغير ..
اليوم يصادف يوم اليتيم العربي الطفل الذي تربى بدون أب او أم .. بدون أن يُسأل عن اسم ابيه أو أمه بدون ان يساله احد عن حاله وأحواله
فهنا اقف أمام حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين. وأتساءل: ما العلاقة بين لين القلب، ومسح شعر اليتيم؟
أن الرجل الذي جاء يشكو قسوة الى الرسول فيقول له امسح براس اليتم ..فرسولنا الكريم يريد ان يفهمه أن السعى الانسان وراء الاجر والثواب فيها ترقيق للقلب وفيها يعظم الاجر فمسح براس اليتيم بلطف وحنان يبعث الطمأنينة الى اليتيم ويشعره بالسكينة ويكون لنا راحة للبال وسعادة للنفس وكما قال ربنا: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
وكما أن مسحه راس اليتم تزيد الدافع للانسان بان يزيد من أعماله من صدقة وشراب وملبس للايتام او صدقه من مال حتى فتكون له جمعاء بين صدقة القلب وصدقه الجوارح ..
فاليتيم ما الذنب الذي اقترفه في هذه الحياة ليحرم من ابويه سوى انه كان نتيجة ظروف او أخطاء لم يستطع تحملها ابواه او كانت قسوة قلب وتحجر منهما وعدم تحملاه المسؤؤلية ..
فما ذنبه عندما يسال من ابويه لا يعرف وانه قد حرم من حنان أمه وعطف أبيه وحرم من أتخاذ له المثل الاعلى في هذه الدنيا ..
فكثير من أطفالنا في الوطن العربي أيتام ومشردون واكثرهم في بغداد وفلسطين وهناك نسبه كبرى في مصر ايضا من الايتام والمشردين
أتذكر عندما كنا في الثانوية فلقد كنت مشتركة بالنشاطات الاجتماعية ومنها زيارة دور الايتام والمسنين فعند رؤيتكم لتلك الدور تعتصر الالام في القلب ويعجز اللسان عن النطق وتدمع عيناك لما تراه من معاناة وماساة .. فماذا ستقول لهم ..
كيف حالكم ؟؟
او ما اسمكم ؟؟احيانا كنا نقف عاجزين عن الكلام ولا نستطيع التعبير لما تراه من ملامح حزن وعيون تمتلى بالدمع من الحزن والاسى فما عليك هنا سوى الابتسامة لتخفيف عنهم وبكلمة طيبة تصدر من القلب لتواسيهم وتمسح دمعتهم وتحسسهم بالاطمئنان ..
وعند سؤالهم لك والدمع في اعينهم عن أبيهم وامهم لا يسعك سوى زرع قبلة على رؤؤسهم والانسحاب بهدوء ..
فليس لنا تذكر الايتام في هذا اليوم فقط بل علينا تذكرهم بكل الوقت ونحمد الله تعالى على نعمة الاسلام الذي اوضح لنا ما علينا اتجاههم ..
فستمر الحياة وسيبقى هذا اليتم وحيدا لا سؤال له او عليه وكما اوصى سيد الخلق
وحبيب الله باليتيم بقوله انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ..
فهم في حاجة لأن نجعلهم دوما في فكرنا وفي قلوبنا ..
فادعوا معي لليتم فلا يطلب حاجة الا ويقضيها له الله ولا يقهر في الدنيا وفي الاخره ..
ولقد استوقفتني هذه الابيات واعجبتني فهي لليتيم فاحببت أن أنقلها لكم ..

ياطفلاً قد كتبه القدر ...
ضمن قافلة الحرمان ....
أبي أنت وأمي ...
أنا اليتيم ...ودمعتك تشاغبني ....
في عينيك .... فتختنق عبراتي ...
وعلامات الحيره في وجهي ...
دعني احتضنك ...
قد تكون ضوء بداخلي ...
وأنا رفيق نجواك .....
وحنان قد يداريك ...
خذني على همجي ....
على سجيتي ...
على غربتي في وجناك ....
لا يشغلني عنك ....
سوى أن اطمس معالم الخوف ...
.والانتظار ... من أنظارك .... لاضمد جراحك ...
واكفكف ...ينابيع دموعك وتضيء قناديل شموعك ....
سأجيب على تساؤلاتك ....المستحيله ...
أين أمان أبي ؟؟؟ وأين حضن أمي ؟؟؟
أرجوك هل تسمح لي ..
.بحق اللجوء العاطفي في أحساسك المبعثر ... ...
. أتوسل اليك ...
ياصغيري ...
هل تمانع بحق الاستيطان في مقلتيك ...
ياكل براءة الاطفال التي أشاهدها ....
في نقاط ضعفي ...وقوتي ....
هـــــــــــــــــــــــــــــآ أنــا ....أ‘لن لك ...
حق أمك ...ووفاء أبيك ....
أنطقني على شفتيك ...
دعني أرسم البسمه على عينيك ...
لترى الحياه ....وجهاً جديداً ... ونقياً ....لا حلى الاوقات ....
بسؤالك ....رأيت ....في عينيك ....
كيف يكون العمق في الاحزان ...
وأصدق تعابير الطفوله ... جعلتني ...
اكتشف ذاتي ...
أن أشعر بأهمية من حولي ....
فصدقني كما أصبحت يقيني ...
لقاءك ....قمة المنه ....
بإيمان ....يضم الاصبعين .... وكافلك
...مع النبي المصطفى في الجنه ....
فأنا معك ...وأنا أبتسم ...
مهما تدحرجت دمعتي من مقلتي ......
ولكن هـــأنا ....لا زلت أبتسم ... نعم لتبتسم ...
فأنا معك ...وأنت معي ....
لنبتسم ...فنحن معاً ...
أوصيك ....بربي ....وبالتقوى له باب
... وأيضاً بحبي ...احتويك ..
.وأجنبك الردى ...فله باب وبابه الف باب ...
فهبني حقك ...كالذي نتمناه دوماً ....
فهذا فضلك ...علي ...
وكي يكون لك الفضل ...
فإن لم اكن ابيك وامك ...
لفكرت دوماً ...
وآخيتني في نفسي ....
طائعاً ...لك أهـــــلاً ...
بروحي انت لي أهل ....
إن غادرتك ...جسداً ...
لن أغادرك فكراً كالاوطان ...
وسأطبع قبلة إكتمال العقد ... في جبينك ....
والى اللقاء ...


->إقراء المزيد...

2 التعليقات:

عاشق الرمثا الابية 3 أبريل 2009 في 9:42 ص  

موضوع اكثر م نرائع بارك الله فيك واتمنى ان تواصلي التميز واليك ردي المتواضع
:
بسم اللله الرحمن الرحيم

في لحظة صمت وكما جرت العاده وقفت متأملاً الحياه أستذكرت الكثير من المواقف فوقف شريط افكاري امام موقف
ولا اعلم لما ذاك التوقف عنده بالذات بالرغم مرورة عند حدوثه كغيره لا يشغل من تفكيري الا لحدظة الحدوث
كان موقف بسيط بل هو عادي فكان موقف بين ابن يحادث اباه في الهاتف وكان الموضوع يهم الولد ومما يظهر ان الاب
كان يساند ولده الذي هو في النصف الاخير من عقده الثالث من العمر وكنت لا اسمع الا كلمات الولد وهو يردد
الله يخليك لي يا ابويه .. الله يسعدك يا ابويه
في تلك اللحظات كنت فرح بان يدعو الابن لابيه بتلك الكلمات وعند استذكاري لذلك تذكرت القران وهو يقول (فاما اليتيم فلا تقهر)
دمعت عيناي بغزاره فكنت اقلب فكري في كلمات الولد والايه الكريمة مهملا دموعي
تاركاً لها فضاء الكون لتغمره
دمعت عيناي لاحساسي بمعاناه اليتيم فاقد السند
دمعت عيناي لاحساسي بمراره ذلك الفقد
فاليتيم افتقد الحنان في صغره
افتقد الاب او الام افتقد السؤال....
افتقد شخصاً يساله مابك وماذا تريد
افتقد شخصاً يفاخر به امام البشر فيقول لهم هذا ابي انظروا اليه
افتقد قلباً يحس به ويداً تتلمسه
افتقد ان يقول لرفقاه ابي احضر لي او ابي اشترى لي
امي اخذت لى ملابس جديده
افتقد انأمل تمسح الدمع عن مقلتيه
افتقد الشخص الذي يربي فيه الثقة بنفسه
افتقد الانموذج الذي يستذكر في كبرة
افتقد كل شئ الا الله حوله
مسكين ايها اليتيم حينما يمر بك العمر وانت تشعر بوحدتك وسط الناس
فليس من احد ينسي اليتيم اليتم
وكما في الايه يظهر النهي الصريح لرسولنا الكريم عليه افضل الصلاه واتم التسليم
بعدم قهر اليتيم
ولذلك فقد اوصى سيد الخلق وحبيب الله باليتيم بقوله انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة
اللهم انك قد قلت ادعوني استجب لكم
اللهم اقهر من قهر اليتيم في الدنيا والاخرة
اللهم وانت القادر لا تجعل ليتيم حاجه والا وتقضيها له ولا تجعله يمد يده
فهذا يمنع وذاك قد يعطي ولكن عطاءه ليس كعطاء ابيه
وليس كل العطاء كعطاء الاب الا عطاءك هو الافضل
فانت المجيب الكريم
اللهم اكفل لكافل اليتيم ليكون رفيقاً لحبيبك في الجنة
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم

غير معرف 3 أبريل 2009 في 1:25 م  

أنتي إنسانة طيبة يارا هذا ظاهر من اهدافك النبيلة ...ولكنها حياة سيئة ..بل هم البشر الظالمون ..
وخصوصاً على اليتماء ممن لا أب لهم أو أم ..يستغلهم المجتمع ويمص دمهم ويرميهم مثل المشردين ...نزعنا عن انفسنا الصفات التي تعرف بنا ..صفات الانسانية

اليتيم لا يطالب الا ان يكون مثل كافة البشر لديه أب وأم يرعيانه ويحافظان عليه ويمحوان الدمعة عن خده ويزرعان الابتسامة مكانها ..يعطيانه الحب والمودة ...كما هما من يكونان مثاله الاعلى على الصعيد النفسي...

نعيش في مجتمع الغابة القوي ياكل فيه الضعيف.. زمن ياتي اليتيم ويتفرج على من يحميه ليرى "لا أحد"

وهذا يدفعه للتشرد والعنف وازدياد حقده على المجتمع وعلى المحيط الذي عاش فيه ...

ونحن نريد جيل صالح وليس فاسد

ادعو للاهتمام بهذه الفئة الضعيفة .. التي هي بامس الحاجة لمن يرعاها .. اتكلم مع الناس والبشر ..من يستهين بهذه الكلمات التي يقرأها ولكنها ستشهد عليه يوم القيامة ..

بدل ان نصرف النقود على امو "هبلة " ولا يوجد منها فائدة .. نعمر فيها البلد ونرعى شؤوون اهلها

او لندع النقود تعشش في بنوك سويسرا ويستغلها الغربيين في اموال الربا وغيرها...

المناسبة هي يوم اليتيم العربي..
العربي على وجه التحديد لأن العالم العربي مشاكله تختلف عن الغرب ..
في العالم الغربي ترى الحكومة تعتني بهم وتعلمهم احسن تعليم وافضل تربية وتراهم بالمستقبل اطباء ومهندسين وعلماء ومبدعين ..

اما عنا.. تراهم اولاد الشوارع مشردين لانهم لم يجدوا سوى هذه الفئة تحن عليهم وتعتني بهم .. او بالاحرى تستغلهم ليصبحوا لصوصاً أو تجّار مخدرات ...

تحياتي لكِ يارا .. اتمنى لو ان طيبتك يمكن حملها ونشرها في هذه الارض .. كانت ستختلف العديد من الامور حينها ..

تقبلي مروري أختي

Blog Widget by LinkWithin

أكثر المواضيع قراءة

جميع الحقوق محفوظة © أكليل الندى

  © Blogger template 'Froggy' by Ourblogtemplates.com 2008

العودة للاعلى