السبت، 18 أبريل 2009

القدس لمن..والهيكل أين ؟!


القدس لمن..والهيكل أين ؟!
بتصرف من : بحث للاستاذ حمزة حسان الاعرج
ييقال ان شطحات الخيال لا تصنع تاريخا ... واستماتة اليهود لملكية القدس هو جزء من وجودهم البائس الذي يعتمد الأوهام كبديل للوثائق لتزييف وقائع التاريخ! والقدس مدينة عربية قبل أن يلجأ إليها سيدنا إبراهيم من مدينة أور أيام الغزو العيلامي –الفارسي- لبلاد الرافدين، وتعترف المصادر اليهودية بوجود نبي فلسطيني قبل واثناء هجرة سيدنا ابراهيم الى فلسطين حوالي 1850ق.م. اسمه ملكي صادق، حيث ظلت اسرته الملكية تتوارث حكم مدينة القدس حتى حكم ملكها أدوني صادق. وقد بناها اليبوسيون وأطلقوا عليها (قدشو) و (أورشليم) وقد سماها الفراعنة المصريون في كتاباتهم (يابيثي) أي يبوس. وفي سنة 135م استولى عليها الإمبراطور الروماني إيليا هاد ريان وسماها باسمه (إيليا) التي بقت متداولة بدليل ما ورد في نص عهد الامان الذي اعطاه الخليفة عمر بن الخطاب y لسكان القدس سنة 15هـ-636م. وسماهم بـ(أهل إيليا). ومن هذا يتبين أن لايد لليهود في بنائها او تسميتها، كما تنص التوراة على ذلك في سفر التكوين/14: ((وملكي صادق ملك شاليم كان كاهنا لله العلي، وباركه وقال مبارك إبرام من الله العلي مالك السماواتوالارض..)). وفي نفس هذا السفر اصحاح21: ((وتغرب ابراهيم في أرض الفلسطينيين أياما كثيرة)). ومنه في اصحاح 13 نقرأ التناقض المضحك، أن (أيل) تجلى لابراهيم وقال له: ((لأن جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها ولنسلك الى الأبد..)) ولكن اذا اعطيت الأرض لابراهيم ونسله، فلماذا يشتري ابراهيم قبرا لزوجه كما ينص اصحاح 23 من نفس السفر؟!: وتستمر هذه التناقضات التي يؤكدها (الربي) اليهودي (منشي بن يسرائيل في كتابه (المقرر) الذي احصى به اربعمائة وسبعين تناقضا في التوراة! (). ويقول آدم كلارك في تفسيره: ((وقعت في كتب التواريخ من العهد العتيق –التوراة- تحريفات كثيرة)). ومن هذه المغالطات نجدها في سفر التكوين اصحاح 14: ((فأتى من نجا وأخبر إبراهيم العبراني)) وهذا يغالط ما جاء في سفر التثنية اصحاح 26: ((ثم تصرخ وتقول أمام الرب إلهك، آراميا تائها كان أبي)) بهذه المغالطة حاولوا مصادرة إبراهيم –الآرامي ..


تقول دائرة المعارف البريطانية للاستاذ ماكنزي لسنة 1963 في مادة (Zion): ((وصهيون ليس وقفا على القدس، وان هذا الاسم كنعاني سابق لوجود العبرانيين، وكل مرتفع كنعاني مقدس كان يدعى صهيون)) . وهذه حقيقة تؤكدها التوراة نفسها في عدة مواضع، ففي سفر القضاة: 5 و 6: ((عمل بنو إسرائيل لأنفسهم الكهوف التي في الجبال والمغاير)). وهذا يعني أنهم لا يجرؤون على العيش على المرتفعات، وانما كانوا يعيشون في الكهوف ، وفي النصوص المقدسة للكنعانيين في (رأس شمرا) هو إبن (أيل) زوج عشتار التي لها ثلاثة أبناء: (موت) رب الموت و (يهوة) رب الحرب و(يم) رب البحر. اما النبي داود وابنه سليمان فانهما لا يمتان بأية صلة لليهود، ويرى الكاتب الفرنسي جين برنار ان سليمان لم يكن يهوديا وانما آشوريا، كان نائبا للملك وهو شلما نصر الذي عبرنه اليهود...)). ولو كان سليمان من هؤلاء اليهود لما رضي ان يمسحه (حيرام) ملك صور الكنعاني بالزيت، وما تمكن من الزواج من ابنة الفرعون المصري (ششنق) ولم يتخذ من (أوريا) الحثي قائدا بجيوشه، ولاستحالت صداقته لملكة سبا العربية الى عداوة.
ان بناء سليمان للهيكل ليقيم فيه الرب (يهوة) ما هو الا تقليد للمعابد التي بنيت في صور والساحل الفلسطيني وعند الآشوريين والمصريين لاصنامهم المعبودة. وهذا يدل على انه مضاهاة وتقليد لملحمة (البعل) الكنعانية التي تقول: ((أجاب عشتر لاهيكل لي كما لسائر الآلهة، لا قصر لي كما لسائر أبناء القدس، أسرع يا كاشر في بناء الهيكل، ستبنيه في أعالي جبل صافون بالفضة و الذهب سترفع بنيانه)).
أما عن نقائه اليهود العرقي كما يزعم موسى هيس (1812-1875م) في كتابه (روما والقدس) ((إن اليهود انقى جنس خلقه الله)). وعن هذا قال عالم الذرّة انشتاين عام 1918م –وهو يهودي- ((إن اليهود الآن ليسوا هم اليهود الذين عاشوا في فترة المكابيين، وهذا يتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية بحدود وجيش وسلطة زمنية)). ويؤيد هذه الحقيقة المفكر الصهيوني آرثر كوستلر (1905-؟): ((إن أسلافهم –يقصد اليهود- لم ياتوا من وادي الأردن، وأنما من الفولغا، ولم ينحدروا من كنعان، وانما من القوقاز وهم من الجنس الآري، وانهم أوثق انتماءً وراثيا الى قبائل الهون والبوجر والمجر منهم الى ذرية إبراهيم واسحق ويعقوب، واذا صارت القضية على هذا النحو، الا يصير مصطلح (معاداة السامية) خاويا من المعنى)).
طيلة القرن الفائت وحتى اليوم يقوم يهود الاشكيناز ويهود السفارديم بمحاولات مستميتة ويائسة لتقويض مسجد قبة الصخرة لمحو أي اثر اسلامي او عربي من مدينة القدس وقد دلت الحفريات الآثارية التي بدأها اليهود منذ عام 1838 وحتى عام 2000 ولم تسفر أية نتيجة على الرغم من استعمالهم لأرقى أنواع الأدوات التكنولوجية والتصوير الشعاعي ولم يعثروا على أية أدلة أثرية لهيكل هيرودت او بقايا لهيكل سليمان، وقد حفروا أربعة أنفاق أسفل المسجد الأقصى في يوليو –تموز عام 1974، الغرض منها محاولة لتقويض المسجد. وقد ادعى اليهود ان حائط البراق (حائط المبكى) هو بقايا هيكل سليمان، والبراق عبارة عن جدار ضخم يبلغ طوله 156 قدما وارتفاعه 56 قدما وحجارته يبلغ طول بعضها 16 قدما، وقد تشكلت لجنة من ثلاثة أعضاء سويسري وهولندي وسويدي واستمعت الى شهادات 52 شاهدا من الطرفين العربي واليهودي وتسلمت 61 وثيقة عربية ويهودية، فوضعت اللجنة تقريرها في مطلع عام 1930 وقد حازت على موافقة الحكومة البريطانية وعصبة الأمم على أن ((للمسلمين وحدهم ملكية الحائط الغربي وملكية الرصيف الكائن امام الحائط...)). وفي صبيحة يوم الخميس 21/8/1969 حاولوا إحراق المسجد، واندلعت النار بشكل مفاجئ ودمرت أجزاء كبيرة وأتت على المنبر الأثري والقبة الرائعة التي تحمل اسم السلطان صلاح الدين واسم السلطان محمد قلاوون، وقد منعت سلطات اليهود اطفاء الحريق لعدة ساعات، ثم الزقوا التهمة بشاب استرالي مسيحي يدعى (روهان) على انه هو الذي نفذ الجريمة.

->إقراء المزيد...

11 التعليقات:

ليث 19 أبريل 2009 في 1:20 ص  

مممممم لا أريد التعليق كثيراً

ولكن فلسطين للجميع يهودي مسيحي مسلم ...

وحتى بعد تحريرها ممنوع علينا ان نمنع اليهود من دخولها ..

المشكلة هي حق السيادة كما أشرتي بالعنوان ..

شخصياً أرى ان اليهود أخذوا فرصتهم ولكنهم فشلوا عندما استصعبوا الجهاد لتحريرها مع ان معهم كان نبي مرسل من السماء ... كانت أخطائهم فادحة جداً إستحقوا على العقاب لانهم قالوا " إذهب أنت وربك فحاربوا إنا هنا قاعدون "

فأبدلهم الله بالمسيحين ومن ثم ختمها بالمسلمين .. كل يأخذ فرصته ..

نحن نعرف ان لنا الحق في القدس وفي كل شبر منها ..
ولكن الحق من دون أصحاب يطالبوا فيه لا يصبح حقاً...

تقبلي مروري أختي يارا

خالد احمد محمود 19 أبريل 2009 في 10:08 ص  

يارا
ــــــــ
أعتذر لان كلماتى هذه خارج النص
ولكنى دخلت هنا بالتحايل على مدونتى.

المشكله:
ــــــــ
اننى عند دخولى الى مدونتى رحيق وتاتا يحدث
الاتى :- يتم الدخول عادى جدا
حتى وصول الصفحه الى المنتصف .. ثم تتجمد الصفحه على الشاشه..
لا الى أعلى ولا الى أسفل ..وتشعر أن هناك صفحه طفيليه لصقت بها ...

حاولت الدخول الى منتدى عرب بلوقر لم يتم الدخول ولا أدرى السبب ....

ارجو سرعة أفادتى هنا عندك . وشكرا

yara 19 أبريل 2009 في 12:00 م  

أهلا ليث ,,
انا معك انا فلسطين للجميع ولكن هي حق وملك لنا فقط هذا من وجهي نظري ففلسطين في الاصل كانت للعرب وبناها اليباسيون وهو من اصل كنعاني وكان مسلما حنيفا ايضا .. واورسالم وهي باللغة القديمة وتعني مدينة السلام ولكن بعدها حرفت للعبرية وبقيت بذات المعني وهي بالاصل كنعاني ايضا ,,يعني لا وجدو لليهود ولا حق لهم فيها كانت البائل اليهدوية قديما تاتي من اليمن وغيره ولم يكن لها موطن اصلي لذلك لا نستطيع القول بانها كانت لهم وقد اخذوا حقها فيهم فانا اخالفك بهذه العبارة فهي لما ومازالت وستبقى وان لم نجد من يطالب فيها الان فلنا امل في الجيل القادم بمطالبتها وتحريرها ..
تقبل تحياتي واسعدني مرورك ..

yara 19 أبريل 2009 في 12:04 م  

أهلا خالد ,,
حاول مسح الكوكيز من الجهاز واعمل له سكان واذا كان لديك برنامج التراجان ايضا فهذا افضل لانك قلت بان صفحة طفيلية لصقت بها بهذا كفيل بمسح جميع التداخلات باذن الله واعمل تنظيف للجهاز ايضا ببرنامج كلير فلن يضر بل الافضل لك ..
اما بالنسبة للمنتدى فهو مغلق الان هناك مشكلة بالسيرفيس وان شاء الله قريبا يتم افتتاحه من جديد ..
تحياتي لك واي استفسار انا بالخدمة خالد ..

ليث 19 أبريل 2009 في 1:39 م  

أوك انتي في جهة الفلسطينين... ماذا لو كنتي بالجهة المقابلة... اليهود

لا تريدي ان تكوني كذلك ..وبما انك بالغربة ينبغي لك ان تتخيلي الموقف كل يوم وكل ساعة .. الحياة بدون وطن

كابوس فظيع عاناه اليهود نتيجة غلطة العمر .. انهم لم يحاربوا من اجل هذه الارض وهذذا الوطن ..

ترينهم اليوم يحبون فلسطين " أرض اسرائيل " أكثر من الفلسطينين .. وارى هذا بوضوح من مكاني على هذه الأرض

أرض بلا شعب لشعب بلا أرض..

اتمنى أن لا يأتي اليوم وتكتمل تعويذة اليهود هذه .. لأنك تكلمتي عن الجيل القادم الشاب.. واقول لك وانا امثله ...أحب فلسطين .. ولكن لا أستطيع أن أقدم لها لإني ضعيف.. عليها ان تقدم لي اولاً ولو القليل لاستطيع النهوض لقول لكمتي والدفاع عنها

ورود فلسطين التي في داخلها تود الخروج .. لان البستان لا يشكل بيئة لنموها وازدهارها... كما انها ترى البساتين الاخرى بيئة افضل... بغض النظر عن المكانة للبستان الذي تقطنه الان روحيا ومعنوياً


ولكن الاغراءات كثيرة وعديدة ولا نعرف إن بدأت السلسلة بالتساقط واحدً واحداً ماذا سيحدث بالنهاية ..

فما بالك باللذين في الخارج ...

لا أعرف ما مقدار المعاناة التي يعانيها الأولاد عندك بالغربة ..بدون وطن معنوي ولكنهم بالفعل يملكون وطن هو المكان الذي يعيشون فيه ..

ربما نختلف ولكن المبدأ واحد ..

اليهود اخذوا الفرصة وضيعوها واخذناها ولم نضيعها .. فسرقوها منا

عاشق الرمثا الابية 20 أبريل 2009 في 9:28 ص  

أخواني وأحبائي في هذا الملتقى الرائع

لا يخفى عليكم أنه خرج في هذا الزمان الكثير من المشككين في أحقية الفلسطينين في أرضهم ووطنهم فلسطين وعن حقهم بالقدس عاصمة لهم
وكان ذلك عبر التلاعب بما ورد في التاريخ وعبر التضليل وذر الرماد في العيون

وعليه فإنني شعرت بواجبي كعربي وكمسلم أيضا بأن أوضح بعض النقاط عن طريق بحث ملخص لما قبل الميلاد

وأعرف أن هذا الموضوع قد يبدو ثقيلا أو فلسفيا بعض الشيء لدى البعض


لهيكل المزعوم وتاريخ فلسطين



تاريخ فلسطين يمتد منذ القدم وأقدم آثار بشرية وجدت في منطقة جنوبي بحيرة طبريا وتعود إلى 600,000 سنة ق.م ومن الآثار المتروكة ممكن تقسيم تاريخ فلسطين لعدة عصور :

-عصر حجري 10,000-5000 ق.م
-عصر نحاسي 5000-3000 ق.م

في بداية 3000 ق.م شهد التاريخ القديم أكبر الهجرات والتي كانت من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين ،وأطلق على هذه القبائل المهاجرة اسم "الكنعانيون" وقد ورد ذلك في الوثائق المصرية والسورية القديمة بصيغة "كيناهي" او "كيناهنا"..وبالتالي فإن الكنعانيون هم في الأصل قبائل عربية قدمت من شبه الجزيرة العربية وقد سكنوا فلسطين و سيطروا عليها سيطرة تامة ،واشتغلوا بالصناعة والزراعة والتجارة وبنوا مدنا عديدة مثل القدس ،أريحا ،عكا ،عسقلان ،وغزة .

وقد تم اكتشاف الكثير من الآثار التي تدل على مظاهر الحضارة الكنعانية مثل البرونز والأسوار والأقمشة والأنفاق ،حيث اهتم اليبوسيون –وهم سكان القدس الأصليين- بحفر الأنفاق .

بعد ذلك وفي تاريخ 1400-1200 ق.م دخلت فلسطين جماعات قبلية غير منظمة أطلق عليها الباحثون اسم "العبرانيون" وقدموا من جهة سيناء وعرفوا بأنهم إنطوائيون وغرباء

وفي عام 1016-976 ق.م تولى النبي داوود –عليه السلام- الحكم وهنا تم إقامة أول هيكل لليهود والذي استكمله ابنه سليمان –عليه السلام- وهنا أتسائل عن طبيعة بناء الهيكل ؟؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال أوضح بأنه لا يوجد في الإسلام ما يدل على وجود هذا الهيكل ولكن ما ورد في التاريخ فقد ورد وجود هذا المعبد لهم وأنه دمر تماما ولم يذكر كيف كان هذا المعبد ولم يذكر كيف كان شكلة وطبيعة بنائه لكن من الممكن أن نستدل على طبيعة بناء الهيكل من مقولة رئيس الجامعة العبرية والذي أوضح أن اليهود لم يحترفوا البناء وإنما إنصرفوا في صباغة الجلود وصناعتها وبالتالي لن يكون الهيكل بناء ضخما بل قد يكون عبارة عن خيمة يوجد فيها تابوت ...

ونأتي هنا على سؤال آخر مهم: وهو أين مكان بناء الهيكل؟؟ مكان هذا الهيكل لم يحدد بل ذكر أنه في عهد الرومان قد دمر و حرق وإختفت آثاره تماما فلا يوجد ما يدلل على مكان الهيكل ...فهم يزعمون أن مكان الهيكل هو محل الأقصى حاليا لكنني راجعت كل المصادر المذكوره ولم أجد ما يدل على ذلك بل هناك ما يؤكد من التوراة أن اليهود عاشوا في تاريخهم القديم على تلة "أوفيل" جنوب الأقصى أما الأقصى فمبنى على تلة إسمها تلة "موريا" إذن لو اليهود بنوا في ذاك العصر الهيكل لبنوه في مكان سكناهم بعيدا عن مكان الأقصى حاليا ...
وإستكمالا لتاريخ فلسطين سنجد دليلا آخر مهم في أمر الهيكل فذكرت بأن النبي سليمان إستكمل البناء "حسب مصادر التاريخ" واهتم بالصناعة والتجارة وفي عهده كانت أكبر مملكة لليهود ،وبقيت المملكة 80 عاما وبعد ذلك انقسمت لمملكتين "إسرائيل" و"يهودا" وذلك في عام 928 ق.م .والجدير ذكره أن العبرانيين لم يختلطوا بالسكان الأصليين طيلة فترة حكمهم.

خلال الفترة السابقة حضر لفلسطين وعن طريق البحر قبائل "البيليست" وقد قدموا من كريت وجزر بحر إيجا وسكنوا فلسطين وتركزوا على الساحل ،وقد اختلطوا بالسكان الأصليين "الكنعانيون" وأخذوا " البيليست " كل شيء عن الكنعانيين حتى لغتهم وأعطوا البلاد اسمهم ،وهنا نقف وقفة للتوضيح أن أصل الشعب الفلسطيني يعود إلى الكنعانيين وليس قبائل البيليست وإنما المسمى فلسطين قدم من قبائل البيليست ،وأول من أطلق اسم فلسطين على أرض كنعان هو أبو التاريخ" هيرودوتس "المؤرخ اليوناني .

وفي عام 732 ق.م وقعت فلسطين تحت الحكم الآشوري وهنا انتهت مملكة إسرائيل تماما. ولكن بقي هيكلهم إلى عام 586 ق.م حيث سيطر البابليون بقيادة نبوخذ نصر على فلسطين وقد قام بسبي ونفي كل اليهود إلى بابل وتم تدمير الهيكل تماما .

وفي عام 539 ق.م استولى الفرس على فلسطين وسمح الملك الفارسي "قورش" لمن اراد من اليهود بالعودة لفلسطين فعاد القلة منهم وبقي المعظم وتم إعادة بناء الهيكل للمرة الثانية . وبقي هيكلهم إلى أن احتل الاسكندر الأكبر القدس وخضعت له فلسطين وذلك في عام 333 ق.م. وبعد وفاته انقسمت مملكته ووقعت فلسطين تحت حكم السلوقيين والبطالمة ، وتم تدمير الهيكل أثناء حكم السلوقيين .. ولكن لم يكن تدمير كامل !!!!.

ثم جاء دور الرومان ففي عام 63 ق.م احتل الرومان فلسطين ،وفي عام 135 ميلادي حرق الامبراطور الروماني "هدريان" مكان الهيكل وهنا اختفت آثار الهيكل تماما وهنا كانت نهاية الهيكل ولم يتم بناءه مرة أخرى وبالتالي لم يتبقى له أي أثر وهذا دليل آخر على أن هيكلهم مزعوم على الأقل في مكانه ...فهل للبناء أن ينتهي آثاره تماما بالحرق ؟؟!!!!! هذا يؤكد بأن هيكلهم لم يكن بناء ضخم بل كان مبني من الجلود والقماش ..والله أعلم ..كما أنه طالما لم يتبق أي آثار فكيف يزعمون بأن الأقصى مبني فوق الهيكل أم لديهم خرائط أثرية من عصر النبي داوود مرسومة بالقمر الصناعي يدلل على أن مكان الهيكل هو مكان الأقصى حاليا ؟؟؟!!!..

الآن ينقبون تحت الأقصى بحثا عن آثار تدعم مزاعمهم ولكن الآثار لم تخدمهم فحاولوا بالتزوير ولكن تاريخ فلسطين أقوى من أن يزور ،وإليكم أقوال الغرب في ذلك ...

الباحث والمؤرخ الإنجليزي H.G.Wells يقول في كتابه معالم الإنسانية " أن ارض فلسطين هي ارض الكنعانيين والفلسطينيين وبلادهم "
المؤرخ الاسكتلندي آن جيمس فريزر " أن الناطقين بالعربية من فلاحي فلسطين هم من ذريات القبائل التي استوطنتها قبل الغزوة الإسرائيلية لها في عهد داوود ، وأنهم ما زالوا متصلين بالأرض ولم يقتلعوا منها وان طلعت عليهم موجات من الفتوح فإنهم ثبتوا وأقاموا "

هنري كتن " انه في حوالي القرن العشرين قبل الميلاد شرع الكنعانيون وهم قبائل عربية يستوطنون السهول والبقاع الساحلية ، فأنشأوا مدنا وقري ، واخذوا يهتمون بتنمية ثقافتهم الخاصة ، وتروي لنا التوراة أن البلاد كانت تسمي ارض كنعان "علي ما ورد سفر الخروج 3 : 17
ويؤكد كيتن أن العبرانيين قد جاءوا إلي فلسطين عن طريق الغزو فعندما غزت القبائل الإسرائيلية ارض كنعان في القرن الثاني عشر قبل الميلاد بعد خروجها من مصر ، صادفت هناك أهلا قاطنين

وتقول الموسوعة البريطانية " يبدوا أن اليهود في يهوذا نفسها قد اندثروا تقريبا وان عاش فريق منهم بعد ذلك في الجليل "

المؤرخ الأمريكي برايت والمعروف بتعصبة للإسرائيليين " كان العبرو أي العبرانيين ( اليهود ) غرباء عن كل بلاد عاشوا فيها وكان أهل تلك البلاد يعني فلسطين يسمونهم الغرباء "

واكتفي بهذا القدر على أمل أن أكون وفقت في تقديم ملخص بسيط عن تاريخنا ... تاريخ فلسطين

yara 21 أبريل 2009 في 4:36 ص  

اهلا فراس .. هذا الذي ان اوصلة الاصل يعني لا احقية لليهود بفلسطين لا من قبل ولا من بعد .. فالاصل عربس وسيبقى عربي ونحن من لنا الحق فيها فقط لا غير .,
شكرا لك على نقاشك وسرد تاريخ فلسطين ليعلموا انها عربية وستبقى كذلك مهما جاءت من قبائل وشعوب اليها على مر الازمنة والعصور ..
تحياتي لك واسعدني مرورك على الموضوع ..

عاشق الرمثا الابية 21 أبريل 2009 في 8:09 ص  

العفو يارا
يا ريت يارا بموضوع تظعي الفرق بين المسجد الاقصى وقبة الصخرة الكثير لا يميزون بينهما

yara 21 أبريل 2009 في 12:16 م  

اهلا فراس
ان شاء الله ساعمل عليه وفي القريب العاجل ساضعه ..
تحياتي لك ..

yara 21 أبريل 2009 في 12:16 م  
أزال المؤلف هذا التعليق.
عاشق الرمثا الابية 22 أبريل 2009 في 1:10 ص  

صباح الخير يارا
شكرا لاهتمامك بالموضوع

Blog Widget by LinkWithin

أكثر المواضيع قراءة

جميع الحقوق محفوظة © أكليل الندى

  © Blogger template 'Froggy' by Ourblogtemplates.com 2008

العودة للاعلى