
منذ صغري ولدي حلم كبير وشاء ت الظروف ان يتاخر او لا اعرف ربما لن يتحقق لانني لم اقدم له للان أي شيء يذكر انتظر الظروف والفرصة المناسبة للبدء فيه وان شاء الله استطيع تقديمة ولو المشاركة به مع الغير ..
اليوم يصادف يوم اليتيم العربي الطفل الذي تربى بدون أب او أم .. بدون أن يُسأل عن اسم ابيه أو أمه بدون ان يساله احد عن حاله وأحواله
فهنا اقف أمام حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين. وأتساءل: ما العلاقة بين لين القلب، ومسح شعر اليتيم؟
أن الرجل الذي جاء يشكو قسوة الى الرسول فيقول له امسح براس اليتم ..فرسولنا الكريم يريد ان يفهمه أن السعى الانسان وراء الاجر والثواب فيها ترقيق للقلب وفيها يعظم الاجر فمسح براس اليتيم بلطف وحنان يبعث الطمأنينة الى اليتيم ويشعره بالسكينة ويكون لنا راحة للبال وسعادة للنفس وكما قال ربنا: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
وكما أن مسحه راس اليتم تزيد الدافع للانسان بان يزيد من أعماله من صدقة وشراب وملبس للايتام او صدقه من مال حتى فتكون له جمعاء بين صدقة القلب وصدقه الجوارح ..
فاليتيم ما الذنب الذي اقترفه في هذه الحياة ليحرم من ابويه سوى انه كان نتيجة ظروف او أخطاء لم يستطع تحملها ابواه او كانت قسوة قلب وتحجر منهما وعدم تحملاه المسؤؤلية ..
فما ذنبه عندما يسال من ابويه لا يعرف وانه قد حرم من حنان أمه وعطف أبيه وحرم من أتخاذ له المثل الاعلى في هذه الدنيا ..
فكثير من أطفالنا في الوطن العربي أيتام ومشردون واكثرهم في بغداد وفلسطين وهناك نسبه كبرى في مصر ايضا من الايتام والمشردين
أتذكر عندما كنا في الثانوية فلقد كنت مشتركة بالنشاطات الاجتماعية ومنها زيارة دور الايتام والمسنين فعند رؤيتكم لتلك الدور تعتصر الالام في القلب ويعجز اللسان عن النطق وتدمع عيناك لما تراه من معاناة وماساة .. فماذا ستقول لهم ..
كيف حالكم ؟؟
او ما اسمكم ؟؟احيانا كنا نقف عاجزين عن الكلام ولا نستطيع التعبير لما تراه من ملامح حزن وعيون تمتلى بالدمع من الحزن والاسى فما عليك هنا سوى الابتسامة لتخفيف عنهم وبكلمة طيبة تصدر من القلب لتواسيهم وتمسح دمعتهم وتحسسهم بالاطمئنان ..
وعند سؤالهم لك والدمع في اعينهم عن أبيهم وامهم لا يسعك سوى زرع قبلة على رؤؤسهم والانسحاب بهدوء ..
فليس لنا تذكر الايتام في هذا اليوم فقط بل علينا تذكرهم بكل الوقت ونحمد الله تعالى على نعمة الاسلام الذي اوضح لنا ما علينا اتجاههم ..
فستمر الحياة وسيبقى هذا اليتم وحيدا لا سؤال له او عليه وكما اوصى سيد الخلق
وحبيب الله باليتيم بقوله انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ..
فهم في حاجة لأن نجعلهم دوما في فكرنا وفي قلوبنا ..
فادعوا معي لليتم فلا يطلب حاجة الا ويقضيها له الله ولا يقهر في الدنيا وفي الاخره ..
ولقد استوقفتني هذه الابيات واعجبتني فهي لليتيم فاحببت أن أنقلها لكم ..

ياطفلاً قد كتبه القدر ...
ضمن قافلة الحرمان ....
أبي أنت وأمي ...
أنا اليتيم ...ودمعتك تشاغبني ....
في عينيك .... فتختنق عبراتي ...
وعلامات الحيره في وجهي ...
دعني احتضنك ...
قد تكون ضوء بداخلي ...
وأنا رفيق نجواك .....
وحنان قد يداريك ...
خذني على همجي ....
على سجيتي ...
على غربتي في وجناك ....
لا يشغلني عنك ....
سوى أن اطمس معالم الخوف ...
.والانتظار ... من أنظارك .... لاضمد جراحك ...
واكفكف ...ينابيع دموعك وتضيء قناديل شموعك ....
سأجيب على تساؤلاتك ....المستحيله ...
أين أمان أبي ؟؟؟ وأين حضن أمي ؟؟؟
أرجوك هل تسمح لي ..
.بحق اللجوء العاطفي في أحساسك المبعثر ... ...
. أتوسل اليك ...
ياصغيري ...
هل تمانع بحق الاستيطان في مقلتيك ...
ياكل براءة الاطفال التي أشاهدها ....
في نقاط ضعفي ...وقوتي ....
هـــــــــــــــــــــــــــــآ أنــا ....أ‘لن لك ...
حق أمك ...ووفاء أبيك ....
أنطقني على شفتيك ...
دعني أرسم البسمه على عينيك ...
لترى الحياه ....وجهاً جديداً ... ونقياً ....لا حلى الاوقات ....
بسؤالك ....رأيت ....في عينيك ....
كيف يكون العمق في الاحزان ...
وأصدق تعابير الطفوله ... جعلتني ...
اكتشف ذاتي ...
أن أشعر بأهمية من حولي ....
فصدقني كما أصبحت يقيني ...
لقاءك ....قمة المنه ....
بإيمان ....يضم الاصبعين .... وكافلك
...مع النبي المصطفى في الجنه ....
فأنا معك ...وأنا أبتسم ...
مهما تدحرجت دمعتي من مقلتي ......
ولكن هـــأنا ....لا زلت أبتسم ... نعم لتبتسم ...
فأنا معك ...وأنت معي ....
لنبتسم ...فنحن معاً ...
أوصيك ....بربي ....وبالتقوى له باب
... وأيضاً بحبي ...احتويك ..
.وأجنبك الردى ...فله باب وبابه الف باب ...
فهبني حقك ...كالذي نتمناه دوماً ....
فهذا فضلك ...علي ...
وكي يكون لك الفضل ...
فإن لم اكن ابيك وامك ...
لفكرت دوماً ...
وآخيتني في نفسي ....
طائعاً ...لك أهـــــلاً ...
بروحي انت لي أهل ....
إن غادرتك ...جسداً ...
لن أغادرك فكراً كالاوطان ...
وسأطبع قبلة إكتمال العقد ... في جبينك ....
والى اللقاء ...
->إقراء المزيد...