الخميس، 14 مايو 2009

في ذكرى النكبة 61 ...




النكبة في لغتنا العربية تعني المصيبة او الواقعة !!
ففي عام 1984 حدثت اكبر عملية تهجير واستبعاد قصري للفلسطسنين وتتمثل هذه النكبة في مصادرة اراضينا وطرد حوالي 800000 فلسطيني من اراضيهم انا الان وبعد 61 . ‏ا اصبح الرقم اكثر من 5 ملايين فلسطسيني فمنهم من يعيش داخل المخيمات ومنهم في اليلاد العربية المجاورة حيث أجبرتهم الميليشيات اليهودية، والجيش الإسرائيلي لاحقاً، على الرحيل بهدف خلق دولة ذات أغلبية يهودية في فلسطين. ثم عمدت إسرائيل إلى نقل اليهود بسرعة إلى منازل الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم ..

ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من ايار من كل عام ذكرى إغتصاب أراضي فلسطين 1948 وترحيلهم عنها اما عند الاسرائيلين فهو عيد الاستقلال ..

كنا نحلم ونتمنى ان تكون هذه الذكرى ذكرى لقيام دولتنا مستقلة وان تكون عاصمتها القدس ولكن كما قلت فانه حلم فما زالت النكبات تستمر على شعبنا من انقاسمات بين الفصائل ومن حصار لغزة ومن تشريد وتجويع لاطفالنا هناك وحرمانهم من ادنى سبل العيش الكريم والحر ونكبة استمرار سلب الاراضي وتهديم البيوت ..

لقد شهد التاريخ بعد النكبة انعكاسات سلبية على الفلسطينين ما زالوا يعانوا من اثارها ولقد فتحت هذه النكبة الكثير من الجراح والذكريات المؤلمة والمتمثلة في الكثير من الاحداث التي رواها دم الشهداء في المجازر من كفر قاسم الى دير ياسين والى اخرها مجزرة جنين والتي لا اعتقد بان تكون الاخيرة !!!


فاكثير من الفلسطينين ممن هاجروا مازالوا على قيد الحياة ومنهم من وافتهم المنية فهم يسردون القصص كيف تم تهجيرهم ويحتفظون بمفتاتيح بيوتهم واراضيهم ويرون القصص للجيل القادم ويحيون الذكرى بالدمع والاهات والامل بالعودة الى الوطن فمنهم من زال هناك ومنهم من زال في الشتات يحن ويامل بالرجوع الى الوطن .. ففيهم جزء من حنين اللاجئ ‏وبكاء الطفل ونواح الثكالى !


وهذه حقيقة لا يمكن لاي منا او كان تجاهلها او طمسها !!









الاسرائيليون ارتكبوا أكثر من 70 مذبحة وشردوا 85 % من السكان ودمروا 531 تجمعاً سكانياً









فذكرى النكبة ما زالت في قلوبنا ولم تنهيها المؤمرات المستمرة في تصفية الفلسطسنين وهذه ذكرى مناسبة لتذكير الكثير ممن نسوا اساليب الصهاينة وحقيقتهم واساليبها العنصرية ويالكشف عن المخاطر التي يتعرض لها ايضا المسجد الاقصى قبلة المسلمين الأولى، ومسرى النبي عليه الصلاة والسلام ..



فمازال الفلسطين في ذكرى هذه النكبة منقسمين الى 3 قسم في الضفة الغربية وقسم في غزة والاخر في الشتات ولكل واحد معاناته ومشاكلة مع الاحتلال ومعاناته المستمرة وتوسع استيطاني في الضفة الغربية وحصار مفروض على قطاع غزة واعتقالات يومية وتضييق على هذا الشعب في جميع جوانب الحياة مما يجعل حياته شبه مستحيلة ..




61 عاما ومازلت يا وطني جريحا ..


تبحث عمن يمسح دمعك الدامي ..


تراه يجري ويحفر جروحا عميقة ستبقة كشاهد لنا على مر التاريخ .. 61


عاما وما زالت عين الطفل تبكي كمن يبحث عن ام له ولا يجدها ..


يبحث عن الشمس عن النور يضئ له دربه نحو وطن مسلوب ..


يا وطن ما زال شامخا كشجرة تين او زيتون في وسط الدارلا تنكسر


اكتب لك وما زلت اكتب باسمك وارسم العتمة التي ارتسمت في سماك


فاليوم نريدك اكثر كي يعود لنا الحلم وترجعي لنا عصافير السنونو فوق حقول القمح


لتنثر لنا بجناحيها رائحة الزعتر فوق بيوتنا ,,


فاتركينا يا طيور نحلق بعيدا وارتكينا فوق وطن منسي في دواليب التاريخ ..






«ظننا أنها مسألة أسابيع ريثما ينتهي القتال. بالطبع، لم نتمكن أبداً من العودة إلى بيتنا» نينا سائح، واشنطن.




«لقد استولوا على بيارة الليمون التي كانت عائلتي تملكها منذ قرون» درويش عداسي، كاليفورنيا. ‏




«وإننا، نحن الذين أجبرنا على الرحيل في 1984، ليسكننا حنين مضنٍ. إن بيتي في القدس الغربية قد أصبح الآن روضة أطفال إسرائيلية» إينيا بوشناق، نيويورك. «لقد استفاق أهالي نيوأورليانز ذات صباح على دمار شامل فاضطروا للهرب. لقد كانت النكبة بالنسبة إلينا بمنزلة إعصار كاترينا» إيب فوال، برمنغهام، كاليفورنيا ‏ .


فالذكريات كل ما تبقى لنا



والذكريات ال تمحى أيضا



فذلك الامل يبدو انه يحتاج الى 61 عاما اخرا للرجوع الى ارض الوطن !!!!



->إقراء المزيد...

6 التعليقات:

عاشق الرمثا الابية 15 مايو 2009 في 10:06 ص  

تهل الذكرى الـ 61 لنكبة الشعب العربي الفلسطيني الذي إقتلع من أرضه وشرد في أصقاع المعمورة. قرابة ستة عقود من التشريد والتهجير والتعذيب والمعاناة والالام، في وقت تفشل فيه الشرعية حتى في تطبيق قراراتها القاضية بإقامة دولة للشعب الفلسطيني على ثلثي أرضه التاريخية فقط. هذه الشرعية التي أرادت إنصاف شعب على حساب شعب آخر كان يعيش بأمان وسلام في أرضه ولم يكن بأي حال من الأحوال سببا في المأساة التي لحقت بالآخرين.

احدى وستون عاما وشعبنا الفلسطيني الذي اقتلع اكثر من ثلثيه من أرضه، يعاني الويلات والظلم والعسف ويعيش حياة البؤس والتشريد في المخيمات سيئة الصيت.. وما زال يسير في درب الآلام الطويلة يعاني الأمرين: مرارة التشريد ومرارة حياة القهر في ديار الأغراب.

ظن البعض انه بعد هذه السنوات الطويلة من العذاب والالام سيصل شعبنا الى قناعة التخلي عن حقوقه في أرضه ودياره، خاصة بعد تراجع الدعم والتأييد له في المحافل العربية والدولية بل والأنكى من ذلك أن ذهب البعض الى الضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته للتخلي عن حقوقه الأساسية مثل حق العودة واقامة الدولة في حدود الخامس من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وذلك بذريعة تقبل الحقائق والوقائع التي أحدثها الاحتلال على الأرض.

احدى وستون عاما من المهانة والمصادرة حقوق شعب بأكمله.. وبعد كل هذه السنوات التي شهدت مئات المجازر بحق الشعب الفلسطيني، لم نسمع ونرى سوى بيانات الشجب والاستنكار والتصدق ببعض الأموال من هذه الجهة او تلك. ظنوا انه، وبعد هذه العقود سينسى شعبنا ما تعرض له من مذابح، وسينسى قراه التي دمرت، وسينسى ارضه وممتلكاته .. لكن بعد هذه السنين العجاف، ما زال الشعب امينا لشهدائه واسراه ومنفييه ولحقوقه المكفولة دوليا.. مرت كل هذه السنوات وما زالت كل تلك القرى التي أبادها الاحتلال البالغة 531 شاخصة في أذهان قاطنيها.

كل هذه الأعوام تمر .. ويزداد فيها تشبث الفلسطيني بحقوقه التي لا تسقط بالتقادم رغم تكالب الظروف والمؤامرات المتعددة الجنسيات.. وستثبت الأيام أن من بين الأشياء التي يعتز بها الشعب الفلسطيني ذاكرته التي يكتنز فيها الكثير من الذكريات التي لا يغيبها الا الموت..

وطالما ان هناك فلسطيني على قيد الحياة، ستبقى الحقوق مصانة ولا بد في يوم من الأيام ان يعود الحق لأصحابه طال الزمن او قصر. والتاريخ علمنا ان الاحتلال الى زوال طال الزمن ام قصر، وحتما سيأتي ذلك اليوم الذي ستتحول فيه مستوطنات الاحتلال الى آثار من الماضي الاحتلالي.

yara 15 مايو 2009 في 4:37 م  

طالما ان هناك فلسطيني على قيد الحياة، ستبقى الحقوق مصانة ولا بد في يوم من الأيام ان يعود الحق لأصحابه طال الزمن او قصر.شكرا لك فراس فمهما طال الزمن لا بد لنا من العودة شاؤؤا أم أبوا
تحياتي لك ..

laith9000 16 مايو 2009 في 2:35 ص  

:(
موضوعك جميل يا يارا .. ولكني ومع إني ما زلت مرابط مع المرابطين بالارض .. وأحب فلسطين واعمل من اجل تحريرها
...
المهمة صعبة جداً...ولكن كما قلتي مع الوقت الصعب يصبح اسهل...

أقول لكِ اجدادنا خرجوا من الارض.. وظيفتنا نحنا ان نسترجعها .. لاننا الجيل الواعد ... ربما أتكلم عن طبقة الشباب التي انتمي اليها...
أظن ان المشكلة في الشعب وليس الارض..

أرى النصر سهل... وأسهل مما تتوقعونه ...ولكن الشعب ممكن فيه مشاكل كثيرة ... يتعلم ويعاني ويقتل ويكابد ... شعب بسيط ... له عزيمة وروح قوية جداً للحياة والمقاومة ... ربما المقاتل الفلسطيني هو الاول من الناحية الناحية العسكرية بالقوة مع انه لا يملك ذلك السلاح ..:)

ولكن العبرة بالبشر وليس بالماديات ...

الجميل اننا صامدون فقد كان قبلهم الصليبيون والكفار الذين احتلوا فلسطين منذ قديم الازل..

ههههه ربما صرت اتشائم منكلامي الذي اكرره بالعديد من المواقف ...

ولكن لا يضيع حق لمن يطالب فيه ...

تحياتي لك

بـانـة 16 مايو 2009 في 8:29 م  

لابد للحق أن يعود لأصحابه
وإن طال الزمن
وتمادى العدا ..

لكن الأهم من هذا
ماذا قدّمنا للنصر ؟

حتى نسترد أرضنا وقدسنا
لابد أن نعود أقوياء
وكي نسترد مجدنا
لابد أن نكون أهلاً للمجد والعز

فما وصلنا للذل الذي نحن فيه اليوم
إلا لأننا لم نعد نهاب الله تعالى ،
فالقوة نستمدها من قوة الله
والعز من عزته عز وجل

وما النصر إلا من عند الله ..

فلنعُد لتعود فلسطين لنا ..

فلسطين حق لأهلها.. نعم
وهي حق للمسلمين عامة ..

أسأل الله أن يكتب لنا ولكم
صلاة في الأقصى قبل الممات ..

دُمتِ بـ عز

(=

yara 20 مايو 2009 في 4:25 م  

laith9000
كلامك سليم ولا بد لنا من العودة مهما طال الزمن ان لم نعد نحن على الاقل لدينا لاامل بكم وبالجيل القادم ..
تحياتي لك

yara 20 مايو 2009 في 4:28 م  

بـانـة
ردك اسعدني وحضورك .. فعلا علينا بالعودة الى انفسنا اولا لتعةد لنا اراضينا المسلوبة واولها القدس الحبيب
فكلنا رجاء من الله ان يعيد قوة العرب ووحدتهم وبان يجعل لنا صلاح دين اخر بيننا لتعود لنا فلسطين حرة ابية ..
تحياتي لك ومودتي ,,

Blog Widget by LinkWithin

أكثر المواضيع قراءة

جميع الحقوق محفوظة © أكليل الندى

  © Blogger template 'Froggy' by Ourblogtemplates.com 2008

العودة للاعلى